تأسس معهد كارولينسكا في العام 1810م في
ستوكهولم بالسويد بهدف تعليم الأطباء وإجراء البحوث الطبية، في البداية كان المعهد
يتألف من ستة أساتذة فقط، كان لكل منهم مساعد باحث واحد. اليوم في (2014) يعتبر المعهد
جامعة طبية عالمية بارزة تقدم 37 برنامجاً تعليمياً ولديها 367 أستاذ مقيم، ولا تزال تفي بمهمتها في
تحسين الصحة العامة من خلال البحث الطبية والتعليم وتقديم المعلومات.
لم يتم تبني الفكرة العامة لجوائز نوبل بعد وفاته
في 10 ديسمبر 1896، وانما بعد عدة سنوات (1897-1900) من المناقشات المطولة ووضع القوانين
اللازمة لمؤسسة نوبل، وكذلك للمؤسسات المانحة للجوائز، حيث أوصى الفريد نوبل بأن
يقوم معهد كارولينسكا بإختيار الفائزين بالجائزة في مجال علم وظائف الإعضاء أو
الطب.
تمثال الفريد نوبل على مدخل معهد كارولينسكا
المبادئ التوجيهية لعمل جائزة نوبل
لا يزال عمل نوبل في معهد كارولينسكا يتبع الأفكار
والقواعد المنصوص عليها في وصية ألفريد نوبل المكتوبة، التي تم توضيحها بمزيد من التفصيل
في النظام الأساسي للجائزة.
وتعطى الجائزة للأعمال في مجال علم وظائف الأعضاء
أو الطب، وليس الطب وحده. حيث كان علم وظائف الأعضاء منذ أيام نوبل يصنف على أنه من
العلوم التي تأتي قبل العلوم السريرية (الطب) من حيث الأهمية والإرتباط مما يجعل
المجالين يقعان ضمن عمل الطب التجريبي، فضلا عن أن البحوث تهدف إلى علاج الأمراض وهذا
يجعل من الممكن اختيار الحائزين على الجوائز من جميع مجالات المجال الطبي الحيوي، بما
في ذلك العلوم السلوكية ذات الصلة، كما كان الحال عندما تلقى كارل فون فريش، كونراد
لورينز ونيكولاس تينبرجين جائزة نوبل في عام 1973 لاكتشافاتهم المتعلقة بتنظيم واستنباط
أنماط السلوك الفردية والاجتماعية.
كان الفريد نوبل مهتما جدا بعلم وظائف الأعضاء
وكذلك في الطب بشكل عام، يمكن الجزم بذلك من مجموعة كتاباته الخاصة. وربما ان ذلك
له تأثير على اختياره علم وظائف الأعضاء أو الطب كحقل للجائزة.
في الواقع، تم الادعاء ولكن لم يتم التحقق
من أنه كان يعتزم أصلا لتقديم جائزة واحدة فقط - في الطب. ومع ذلك، فإن فضيحة أكاديمية
في معهد كارولينسكا جعلته يغير رأيه (كانت الفضيحة مرتبطة بالتعيين الأول لأستاذ طب
العيون في السويد) في النهاية، أدرجت نوبل خمس جوائز نوبل: الفيزياء والكيمياء وعلم
وظائف الأعضاء أو الطب والأدب والسلام.
إن الكلمات الرئيسية في وصية الفريد
المكتوبة حول منح الجائزة هي "الإكتشاف" و"أكبر فائدة للبشرية".
وهذا يعني أن الجوائز لا تمنح للمسيرة العلمية اللامعة لأي شخص، ولكن لاكتشافات محددة.
ويمكن لمفردة البشرية أن تشمل أي شيء من زيادة معرفتنا الأساسية حول موضوع معين
الى إنقاذ حياة الناس في الواقع. وقد تبدو الصيغة فضفاضة التعريف، ولكن اتضح أنها تعمل
بشكل جيد، وهي تجبر جمعية نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب على أن تستعرض باستمرار
كيفية تفسير معنى هذه الرغبة لألفريد في ضوء التطورات المتسارعة في مجال الطب الحيوي.
وصية الفريد نوبل- كتبت في 27 نوفمبر 1895
يمكن منح الجائزة لفائز واحد أو اثنين أو ثلاثة
كل عام، ولا ينبغي أن يكون أي منهم منظمة بل أشخاص. فعندما يحصل الفائزون على الجائزة-
وهو إجراء أصبح أكثر شيوعا مع مرور الوقت- فإن الأمر يرجع إلى لجنة نوبل لتقرير كيفية
تقسيم الجائزة المالية بين الفائزين (ثلث لكل واحد أو نصف إلى واحد والنصف الآخر
يقتسمه إثنان). وقد أثيرت مسألة ما إذا كان منح ثلاثة فائزين على الأقل كحد أقصى سنويا
كافياً، بالنظر إلى أن الأوساط العلمية الدولية قد شهدت نمواً كبيراً منذ عام
1901. غير أن هذا الأمر لم يثبت حتى الآن أنه مشكلة لأن أي اكتشاف لا يمكن اعتباره
فريد من نوعه تماماً إذا ساهم فيه أكثر من ثلاثة علماء، كما جرت العادة ان لا تمنح
الجائزة لشخص متوف ابداً.
حصل 193 عالم على جائزة نوبل في الفسيولوجيا
أو الطب من عام 1901 إلى عام 2010. خمسة منهم فقط عملوا في معهد كارولينسكا (هوغو ثوريل
1955، راجنار غرانيت 1967، أولف فون يولر 1970، وسوني بيرجستروم جنبا إلى جنب مع بنغت
سامويلسون 1982)
وتنص
وصية الفريد على أنه كان ينبغي ان تكون المساهمة او الاكتشاف المستحق للجائزة قد
حصل خلال السنوات السابقة. وهذه الفقرة من الصعب التعامل معها بشكل جيد إذ انه حتى
وان كان الاكتشاف يعتبر ذو أهمية كبيرة في وقت نشره، فإنه يأخذ دائما بعض الوقت قبل
أن يتم التأكد منه ومن أهميته. وعلاوة على ذلك، إذا كان التأكد سيأخذ وقتاً طويلاً
حتى الأعوام التالية فإنه يمكن أن يكون هناك الكثير من المرشحين الجديرين بالجائزة
تتأخر عملية تقييم اكتشافاتهم ومساهماتهم وبالتالي فوزهم بالجائزة لهذا السبب.
تخضع جميع الجوائز
وخاصة الجوائز المرموقة للنقد وجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب ليس
استثناء من ذلك، وقد كان النقد الذي تعرضت له يتعلق إما بسهو أو أخطاء. وقد حدث بالفعل
بعض السهو أو الإغفال ولكن من المؤكد أنه لا بد أن يحدث لأن عدد الحائزين على
الجائزة قليل قياساً بعدد المرشحين في ظل
أن المجتمع العلمي آخذ في التوسع اليوم.
وبالطبع كانت
هناك أخطاء، مع الأخذ في الاعتبار أن القيم تختلف بين الأفراد مع مرور الوقت،
وتميل التطورات العلمية أيضا إلى إظهار أن بعض المفاهيم السابقة أفضت إلى
استنتاجات غير صحيحة وهذا أمر لا مفر منه، ومع ذلك فإن هذا لا يأخذنا بعيداً عن
حقيقة أن جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب هي الجائزة الأكثر رفعة في
العالم. وقد ساهمت عدة عوامل تتعلق برغبة ألفريد نوبل وتاريخ الجائزة الحافل في
كونها كذلك. واحد من هذه العوامل أن جوائز الإنجازات العلمية لم تكن شائعة خلال
الجزء الأخير من القرن التاسع عشر، وكونها ايضاً تمنح على مستوى عالمي مثّل سياسة
جديدة في منح الجوائز، وعلاوة على ذلك يتم ترشيح المرشحين من داخل الأوساط العلمية
الدولية، ويتم اختيار الفائزين بالجائزة من قبل دولة حافظت على سمعتها في الحياد،
كما أن عملية التقييم شاملة، والجائزة المالية كبيرة، والأهم من ذلك كله أن اختيار
الفائزين بالجائزة يحظى باحترام كبير من قبل الأوساط العلمية الدولية.
طريقة العمل
من 1901 إلى 1977، تم اختيار الفائزين بجائزة
نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب من قبل هيئة التدريس العليا المكونة من جميع أساتذة
معهد كارولينسكا وبحلول نهاية هذه الفترة كان هذه الهيئة قد تغير اسمها الى
"كلية الطب"، في عام 1910 كانت تتألف من 22 شخصا، وبحلول عام 1960 ارتفع
الرقم إلى 45.
في وقت
لاحق تم إيكال هذه المهمة الى جمعية نوبل وتعمل بشكل مستقل عن المعهد وتتكون من 50
أستاذاً من المعهد وتعتبر هذه الجمعية هيئة
مستقلة حيث تقترح وتنتخب أعضاء جدد فيها من قبل الأعضاء الحاليين وجاء تغيير الجمعية
واعلان استقلاليتها بهذا الشكل بقرار اتخذته الحكومة السويدية في العام 1977، وقد
عقد أول إجتماع لجمعية نوبل في 13 مارس 1973، وفي 12 أكتوبر من نفس العام اقرت-وفقاً
لتشكيلها الجديد- أول فائزين بهذه الجائزة.
وكان السببان الرئيسيان وراء هذا التغيير هما:
(1) إدخال قانون جديد للأسرار الرسمية تصبح بموجبه جميع وثائق نوبل التي يتم
التعامل معها في المعهد علنية.
(2) إدخال تعريف جديد وأوسع لأساتذة الجامعات
الذين يمثلون ضعف أعضاء هيئة التدريس في معهد كارولينسكا.
أعضاء جمعية نوبل - 1981
عندما تأسست "جمعية نوبل" كانت تتألف من جميع أعضاء هيئة التدريس،
التي تضم أكثر من 50 شخصا وقد إنخفض هذا العدد بمرور الوقت مع تقاعد الأعضاء. ولم يتم
انتخاب اول عضو جديد فيها حتى عام 1984. وعلى الرغم من أن الجمعية تتخذ القرارات النهائية
بشأن الحاصلين على جائزة نوبل، فإن جميع الأعمال التحضيرية تضطلع بها "لجنة نوبل
الطبية".
تتكون اللجنة من 5 أعضاء يشغلون مواقعهم لفترتين مدة كل منهما 3 سنوات ويتم
إنتخاب أحد هؤلاء الأعضاء ليكون رئيساً للجنة لمدة ثلاث سنوات في حين يكون جميع
أعضاء اللجنة أعضاء في جمعية نوبل. بالإضافة الى أعضاء اللجنة الخمسة يتم انتخاب
10 أعضاء بخبرات متخصصة تبعاً للمجالات التي يعمل فيها المرشحون للجائزة. وهؤلاء الأعضاء
المتخصصون هم عادة-وليس بالضرورة- أعضاء في جمعية نوبل.
أعضاء لجنة نوبل الطبية مع الخبراء العشرة والسكرتير العام- 1983
أخيراً، إن الجمعية واللجنة تعملان بإشراف من السكرتير العام وهو أحد أعضاء الجمعية، وعلى مر السنين فقد شغل هذا المنصب غوران ليليستراند (1918-1960)، أولف فون أويلر (1961-1965)، بينغت غوستافسون (1966-1978)، جان ليندستين (1979-1990)، ألف ليندبرغ (1991-1992 )، نيلس رينجرتز (1993-1999)، هانز جورفال (2000-2008)، غوران هانسون (2009-2014)، اربان ليندال (2015-2016). فيما يشغل المنصب حالياً توماس بيرلمان (2016- ). وكما تلاحظون فإن المنصب كان شاغراً خلال السنوات 1901-1917 فيما شغل غوران ليليستراند المنصب لمدة لا تقل عن 42 عاما، ثم تم تغيير القوانين بعدها ليصبح المنصب قابلاً للتجديد لأربع دورات مدة كل منها ثلاث سنوات فقط.
صور لمختلف الأشخاص الذين شغلوا منصب السكرتير العام منذ العام 1913
اليوم، يمكن القول إن التنظيم الحالي لعمل نوبل يحقق توازنا عادلا بين استمرارية
وتجديد اللجنة وكذلك الجمعية العامة ومع ذلك، يمكن للمرء أن يسأل ما إذا كانت الكفاءات
العلمية المتاحة في معهد كارولينسكا سوف تكون كافية بما فيه الكفاية لتغطية حاجة جمعية
نوبل للخبرة المطلوبة لاختيار الحائزين على جائزة نوبل في المستقبل. ولحسن الحظ، يبدو
أن الهيكل التنظيمي والإجراءات الموضحة أعلاه يشمل إمكانية إشراك خبراء دوليين
لهذا الغرض.
المباني
حتى السبعينات، لم تكن هناك أماكن خاصة لأنشطة نوبل في معهد كارولينسكا، وعقدت
اجتماعات نوبل في غرف الاجتماعات التابعة المعهد وتم تخزين جميع الوثائق في مكتب السكرتير العام.
اجتماع كلية الطب (أعضاء هيئة التدريس بمعهد كارولينسكا)- 1910
اجتماع لجنة نوبل الطبية- 1959
في منتصف الأربعينات، انتقلت أقسام "ما قبل السريرية" في المعهد من
مركز مدينة ستوكهولم حيث كانت تقع بالقرب من قاعة المدينة في كونغشولمن، إلى منطقة
الحرم الجامعي الحالي في سولنا. وفي عام 1946 تم اتخاذ القرارات المتعلقة بالفائزين
بجائزة نوبل لأول مرة في قاعة الاجتماعات التابعة لكلية الطب.
المبنى على اليمين حيث كانت الكلية الطبية(اعضاء هيئة التدريس بمعهد كارولينسكا) تجتمع في الفترة من 1946-1993
القاعة حيث كانت الكلية الطبية(اعضاء هيئة التدريس بمعهد كارولينسكا) يجتمعون في الفترة من 1946-1993
لاحقاً وفي منتصف السبعينات تم تخصيص مكتب قديم من الخشب في الحرم الجامعي
كمكتب للسكرتير العام وتم الإحتفاظ بكل الوئائق في صناديق مغلقة موضوعة بداخله.
المخزن الذي استخدمه السكرتير العام كمكتب له في حوش معهد كارولينسكا في السبعينات
حدث التغير الكبير في عام 1976 عندما امتلكت لجنة نوبل مبناها الخاص والذي
صمم بواسطة المهندس بيتر سلسنج ولكن حتى هذا المبنى لم يكن كافياً خصوصاً في ذروة
العمل من أجل اختيار الفائزين وفي الأوقات التي تستدعي اجتماع لجمعية نوبل، ولهذه
الغاية تم انشاء مبنى جديد لتغطية هذه الإحتياجات للجنة وللجمعية سمي منتدى نوبل
والذي تم تصميمه على يد جون سلسنج ابن المهندس بيتر سلسنج الذي صمم المبنى الأول،
وتم تغطية تكاليف البناء بواسطة تبرعات تقدمت بها مؤسسة كنوت و اليس والنبرغ ومؤسسة
نوبل.
اليوم، تعقد جميع اجتماعات جمعية نوبل
واللجنة في هذا المبنى، وكذلك الإعلان السنوي الرسمي لمن حصل على جائزة نوبل في علم
وظائف الأعضاء أو الطب، ومع ذلك فهذه المباني ليست كبيرة بما فيه الكفاية لتتسع لجميع
أولئك الذين يرغبون في الاستماع إلى المحاضرات التي تعلن عن الفائزين بجائزة نوبل كل
عام وفقا للنظام الأساسي.
مبنى نوبل القديم، المصمم بواسطة المهندس بيتر سلسنج
قاعة الإجتماعات في مبنى نوبل القديم
مبنى منتدى نوبل الجديد
معهد نوبل الطبي
كانت المهمة الرئيسية لمؤسسة نوبل هي انشاء معاهد نوبل، وقد نوقش موضوع
انشاء معهد نوبل الطبي مرارا وتكرارا على مر السنين، وفي عام 1912 قدم المهندس المعماري
السويدي المعروف فرديناند بوبيرغ رسماً يوضح ما يمكن أن يبدو عليه مثل هذا المعهد،
ومع ذلك، لم يتم اتخاذ قرار بناء معهد نوبل الطبي حتى عام 1936. وكان أول رئيس لهذا
المعهد البروفيسور هوغو ثوريل (الحائز على جائزة نوبل في عام 1955)، الذي أصبح بهذا
التعيين استاذاً للكيمياء الحيوية في معهد كارولينسكا أيضاً.
تم بعد ذلك إنشاء قسمين إضافيين داخل
معهد نوبل الطبي في عام 1945 قسم الفيسيولوجيا العصبية برئاسة البروفيسور راجنار غرانيت
(الحائز على جائزة نوبل في عام 1967)، وقسم أبحاث الخلايا وعلم الوراثة برئاسة البروفيسور
توربيورن كاسبرسون.
كان تمويل معهد نوبل الطبي يتم جزئياً عبر مؤسسة نوبل حتى العام 1972 حيث
اصبحت مهمة تمويله حكومية بشكل كامل عبر معهد كارولينسكا.
بمرور الوقت وبعد تقاعد المدراء الأوائل تداخلت أقسام المعهد مع الأقسام الأكاديمية
للكيمياء الطبية والفسيولوجية، علم الأعصاب، علم الخلية والأحياء الجزيئية في معهد
كارولينسكا. وقد تولت مؤسسة كارولينسكا ووكالات التمويل الخارجية مثل مجلس البحوث السويدي
تمويل الأبحاث، ونتيجة لذلك وتماشياً مع التطورات المماثلة في معاهد نوبل للفيزياء
والكيمياء، أعيد تنظيم معهد نوبل الطبي في عام 2010 وهو الآن يدير الأنشطة الأكاديمية
الخارجية لجمعية نوبل، بما في ذلك سلسلة مؤتمرات نوبل، الندوات، محاضرات عرض
الأبحاث، محاضرات الفائزين بجوائز نوبل، يدير المعهد السكرتير العام ولديه مجلس إدارة
ممثل من لجنة نوبل ومعهد كارولينسكا.
المؤتمرات والمحاضرات في منتدى نوبل
ترعى جمعية نوبل العديد من المؤتمرات الهامة والمحاضرات التي تعقد في منتدى
نوبل وهي تشمل مؤتمرات نوبل التي تتناول مواضيع مهمة في علوم الحياة أو الطب وعادة
ما تستمر يومين إلى ثلاثة أيام، وندوات نوبل، وهي مؤتمرات لمدة يوم واحد تتناول مواضيع
أكثر تركيزاً، وعادة ما يكون العلماء في معهد كارولينسكا مسؤولين عن كل مؤتمر، فيما
يتولى معهد نوبل الطبي مسئولية التنظيم المالي والإداري.
في العام 1993، بدأت جمعية نوبل بالتعاون مع معهد كارولينسكا سلسلة محاضرات.
تم دعوة كبار العلماء من جميع أنحاء العالم لتقديم أبحاثهم ضمن هذه السلسلة التي
تسمى محاضرات أبحاث كارولينسكا في منتدى نوبل. يتم الإعلان عن هذه المحاضرات في المعهد،
ويتألف الجمهور من أعضاء لجنة نوبل، والأساتذة، وطلاب دراسات ما بعد الدكتوراه. وتعقد
سنويا ما بين 6 و 7 محاضرات.
حتى الآن تعد المحاضرات المرموقة هي تلك التي عقدت من قبل الفائزين بجائزة نوبل،
ووفقاً لما ينص عليه النظام الأساسي لمؤسسة نوبل، يقوم كل فائز بالجائزة بإلقاء محاضرة
عند حصوله رسمياً على جائزة نوبل. الفائزين بالجائزة في علم وظائف الأعضاء أو الطب
يقدمون محاضرات نوبل الخاصة بهم في معهد كارولينسكا، وعادة ما يكون ذلك في 7 أو 8 ديسمبر
من كل عام.
يقوم الكثير من الفائزين السابقين بجائزة نوبل بزيارة معهد كارولينسكا وجمعية
نوبل ويتبادلون التشاور مع لجنة نوبل و أعضاء هيئة التدريس في معهد كارولينسكا،
كما يدعون لإلقاء محاضرات الفائز بجائزة نوبل
حيث تعتبر هذه فرصة تقديرية كبيرة للإطلاع على آخر البحوث التي يقوم بها الفائزين بجائزة
نوبل بعد حصولهم عليها، إذ عادة ما يستمر العديد منهم نشطين في مجالاتهم العلمية والبحثية.
محاضرة نوبل- قاعة محاضرات معهد كارولينسكا
*هذا الموضوع مترجم بواسطتي من الموضوع الأصلي لـ جان ليندستن على الرابط التالي:
http://www.nobelprizemedicine.org/selecting-laureates/history/
Comments
Post a Comment